بجامعة الشلف : “إطلاق أول مشروع وطني الصحفي المقاول”

بجامعة الشلف : “إطلاق أول مشروع وطني الصحفي المقاول”

انعقدت ،أمس الأحد ، الندوة العلمية الوطنية حول الريادة الإعلامية الفرص التكنولوجية والتحديات الاقتصادية والمنظمة من طرف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشلف بحيث افتتحت الندوة بكلمات تشجيع وتشريف من طرف الداعمين للمبادرة والقائمين عليها يتقدمهم نائب مدير جامعة الشلف وعميد الكلية الدكتور جعرير محمد ورئيس قسم العلوم الإنسانية الدكتور شعشوع معمر .

ضافة إلى شركاء إنجاح فكرة المقاولاتية ومشروع الصحفي المقاول كلا من مدير حاضنة أعمال الجامعة الدكتور وليد قادري وممثل الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين الصحفي يحي عزواو، إذ تم افتتاح الندوة من قبل رئيستها الدكتورة مريم منادي التي أبرزت أهمية المقاولاتية من منظور العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحدثت عن أهداف الندوة وأبعادها.

ولعل أحد أهم أبعاد هذه السابقة بمجال العلوم الإنسانية هو ما تكلًلت به الندوة بإطلاق أول مشروع وطني واعد تحت مسمى ” الصحفي المقاول ” والذي يهدف إلى تشجيع الابتكار وإطلاق المشاريع الناشئة والأعمال الخاصة في مجال الإعلام والاتصال، حسب المنسق الوطني للمشروع الأستاذ الصحفي بلال عويش الذي شرح فكرة المشروع في رهانه على ردم الفجوة بين كل من الصحفيين المحترفين والمؤسسات الإعلامية والطلبة الجامعيين الذين سيصبحون أو يرغبون في أن يكونوا صحفيين مقاولين في المستقبل، خاصة وأن تخصص علوم الإعلام والاتصال يسع الجميع أمام الفرص التكنولوجية .

تطرق المتدخلون في الجلسة العلمية الرئيسية بإدارة الدكتورة فاطمة حواص إلى مداخل وزوايا وخبايا ريادة الأعمال ومنح مفاتيح الإقلاع المقاولاتي بدءا بفك شفرة التخوف لدى الطلبة في إنشاء المؤسسات بحيث تطرقت الدكتورة حياة حميدي من جامعة الجزائر 3 إلى المرجعية القانونية المتعلقة بالإعلام ودور القانون العضوي رقم 23/22 في تشجيع المشاريع الإعلامية.

منبهة إلى ضرورة التثقيف القانوني في تجسيد الطالب لفكرته وصياغته مشروعه في قالب مقاولاتي ومنه اكتشاف الذات وتغيير التفكير النمطي القديم المبني على مؤسسة إعلامية – صحفي إلى فكر مقاولاتي صحفي – مقاول ، وذلك بالاطلاع على الدستور والأوامر والمراسيم التنفيذية والقرارات والقوانين لا سيما قانون الصحافة الالكترونية وقانون السمعي البصري بالتوقف عند المادة الثالثة التي توسع مجال المقاولاتية الإعلامية مما تتعدد الأفكار الابتكارية.


ولأن تجارب الآخرين توفر على الطلبة الوقت والجهد وتجنب الأخطاء فقد كان للصحفية زهور بن عياد مداخلة بعرض تجربتها في إنشاء الجريدة الإلكترونية موقع بركة نيوز، حيث راهنت على عنصري التميز والاحترافية بعيدا عن الربح السريع كما بينت الخطوات الست لإنشاء جريدة الكترونية بدءا بالشروط القانونية واختيار الاسم التجاري والرمزية التاريخية لإطلاق المشروع ثم إجراءات الاعتماد وبعدها التصميم المميز بعيدا عن القوالب الجاهزة ناهيك عن اختيار الكادر البشري والتوسع فيه بما يتماشى والميزانية المالية المرتبطة أساسا بالتمويل الذاتي ثم الإشهار العمومي والخاص، واعتبرت المتدخلة أن الإيمان بالرسالة تستدعي محتوى هادف بعيدا عن الإثارة الغارقة في التفاهة .


أما البروفيسور أحمد بن دريس ممثلا عن جامعة وهران وبنظرة استشرافية حول مهن السمعي البصري والذكاء الاصطناعي عرج على الآليات والمآلات في دخول سوق المقاولاتية، ألح على آلية استكشاف الذات على مستوى الذهنية والانتقال من مركز الراحة إلى المغامرة في تأسيس المشاريع ومنه الثروة التي تتطلب المخاطرة والاجتهاد في جلب المشاريع والقدرة على التفاوض وفق معايير التسعير، ناهيك عن دراسة الجدوى والجمهور والجغرافيا في ريادة الأعمال الإعلامية، مراهنا على مهن الغرافيك والإخراج والذكاء الاصطناعي حاضرا ومستقبلا.


هذا وقد تم تخصيص الفترة المسائية للورشات التدريبية في الأخذ بيد الطلبة وامتداد أفكارهم الابتكارية في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية، بحيث برمجت ورشة ” المقاول الذاتي من التسجيل إلى التفوق والنجاح ” بإشراف الدكتورين ابراهيم الخليل بن عزة و هاجر بن عمار، وورشة ” الثقافة المقاولاتية” من تأطير الدكتورة طايلب نسيمة، فيما أدارت الدكتورة مريم منادي ورشة ” قيادة وريادة الأعمال الإعلامية”، كما تعرف الطلبة على ” أساسيات في إنشاء وإدارة المواقع الإعلامية والاخبارية ” مع الاستاذ الصحفي بلال عويش، بينما قامتا الدكتورتين أسماء بلعالية دومة وجميلة سالم عطية بتدريب الطلبة على ” مهارات الصحفي الرقمي الشامل ” .


للتذكير، تأتي هذه الندوة في إطار تشجيع وتنمية روح المقاولاتية لدى الطلبة الجامعيين وتنفيذا لمخطط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة في دعم وتطوير الفكر المقاولاتي لأفراد المجتمع، وكذا استجابة للتغيرات المتسارعة في البيئة الاقتصادية والتكنولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *