أضحت ظاهرة الدروس الخصوصية بولاية الشلف تشكل هاجسا كبيرا للأولياء بفعل التنامي غير المسبوق ، وبعد أن كانت الظاهرة تقتصر على بعض المواد العلمية والأدبية الأساسية ، أصبحت تشمل في الآونة الأخيرة كل المواد والمستويات .
وهو ماجعل المهتمين بالمجال العلمي من جمعيات يدقون ناقوس الخطر من الظاهرة وما يترتب عنها كونها ستزيل وتقلل شأن التعلم بالمؤسسة التربوية .
ومحاولة استدراك ذلك بمباشرة هذه الدروس التي يشرف عليها الأساتذة بأماكن لا ترقى لأن تكون مكانا لتلقين العلوم والمعرفة .
رغم أن الأستاذ هو نفسه من يشرف على تدريس تلك المقاييس بالمؤسسات التربوية في بعض الأحيان .
وتشهد الظاهرة مع اقتراب موعد الامتحانات سيما ما يخص الاقسام النهائية أو حتى مرحلة المتوسطة استنفار لمتابعة كل الدروس المنظمة خارج أسوار المؤسسات التربوية .
وهو ما أصبح يستنزف جيوب الأولياء خاصة ذوي الدخل المحدود ، اذ عبر عديدهم أن الظاهرة تفشت دون أن تتحرك مديرية التربية لمعالجة مثل هذه القضايا .
خاصة و ان الاساتذة المشرفين على تقديم هذه الدروس لا يبذلون نفس المجهود على النحو الذي تقدم فيه الدروس بمقابل مالي على حد قولهم .
داعين في نفس الوقت بفتح تحقيق ومراقبة هذه الأماكن التي لا ترقى لان تكون وجهة للتعلم كونها مجرد دكاكين ومحلات تستأجر لذات الغرض .
وهو ما يرضخ له الأولياء لنجاح أبنائهم ، هذا وأوضح أحد الاساتذة المعارضين للفكرة أن مثل هذه الأعمال التي يقوم بها الأساتذة.
أصبحت كالأعمال التجارية مطالبا اياهم بتغليب مصلحة التلميذ على المصلحة الشخصية .

