الشعوذة في الشلف : “جماجم بشرية .. لقاءات سرية” والنتائج مأساوية

الشعوذة في الشلف : “جماجم بشرية .. لقاءات سرية”  والنتائج مأساوية

أضحت، أعمال السحر والشعوذة في ولاية الشلف ، حديث العام والخاص بفعل ما يتم رصده يوميا من ممارسات خرجت للعلن ، وأصبحت تهدد حياة العائلات ولم يسلم منها حتى الأطفال وكبار السن، وقد كشفت تحقيقات الضبطية القضائية في ولاية الشلف خلال معالجتها لقضايا السحر والشعوذة العديد من التفاصيل المجهولة .

تنامي غير مسبوق لظاهرة السحر والشعوذة بالشلف

ومكنت التحريات مؤخرا في كشف ملابسات النشاط الإجرامي للأشخاص الذين يمارسون الشعوذة وكل طقوس السحر .

وأضحى المشعوذون في الشلف يتلاعبون بالعديد من الضحايا وكل من يتواصل معهم ، من خلال سلب العديد من مرتاديهم لأموال طائلة وحتى مجوهرات ثمنية.

وتمكن الكثير من المشعوذين في الشلف من بناء ثروة في وقت قياسي من خلال الإداعاءات الباطلة .

خلالها مداهمات الشرطة لمساكن و أوكار السحر والشعوذة بالشلف يتم حجز أغراض غير طبيعية .

تستعمل في السحر والشعوذة على غرار كتب معدات، أعشاب، طلاسم، تمائم، ألبسة قديمة مدون عليها أسماء أشخاص.

مصحف شريف عليه آثار التمزيق ومحذوفة منه بعض الصفحات.

وحتى صور للضحايا ، وكذا عظام موتى يتم نبشها من القبور .

مشعوذات في قبضة الأمن

وكانت مصالح أمن الكريمية بالشلف أوقفت الشهر الفارط إمرأتين تبلغان من العمر 39 و 55 سنة .

تنحدران من إحدى ولايات غرب البلاد متلبستين بممارسة طقوس العرافة على مستوى مدينة الكريمية مقابل مبالغ مالية و مجوهرات .

العملية جاءت إستغلالا لشكاوى الضحايا تفيد بتردد إمرأتين عبر أحياء وشوارع المدينة لغرض ممارسة العرافة والكهانة.

و إطلاع الضحايا عن كشف أحداث و حوادث تحدث لهن مستقبلا مقابل مبالغ مالية أو مجوهرات.

ليتبين بعدها بأنهن محل نصب، بعد تكثيف الأبحاث مع إتخاذ الإجراءات تم توقيف المشتبه فيهن في حالة تلبس بصدد ممارسة هذه الطقوس.

مع ضبط بحوزتهن عقاقير و أغراض تستعمل في العملية ، المشتبه فيهن مسبوقتين قضائيا في قضايا مماثلة .

جماجم بشرية .. وصورضحايا من الجنسين

كما أوقفت مصالح الأمن بعين مران ،مشعوذ يبلغ من العمر 60 سنة متلبسا بتدنيس آيات قرآنية لممارسة السحر والشعوذة، نظير مبالغ مالية معتبرة.

تم العثور على عظام بشرية بحوزته وجماجم ومصاحف مدنسة، إلى جانب حروز وطلاسم توهم الفتيات والشباب بالزواج وتسهيل التحصيل العلمي وفك الضائقة المالية وإيجاد عمل.

مختصون يحذرون .. ظاهرة دخيلة على المجتمع الشلفي

أرجع مختصون في الشريعة تفشي ظاهرة السحر والشعوذة في ولاية الشلف ،لعدة إعتبارات بينها نقص الوازع الديني.

والغيرة والحسد والخلافات العائلية والمهنية، وعدم تطبيق القانون على المجرمين والجهل.

رغم تأكيدهم أن الظاهرة امتدت حتى إلى لطبقة المثقفة، كما أشاروا إلى خطر مواقع التواصل التي باتت مرتعا لهم.

معتبرين أنها أحد أبرز أسباب تفشي الظاهرة التي أصبحت متاحة للجميع.

ويرى المحامي أبوبكر الصديق الحلمي ، أن السحر والشعوذة يعاقب عليه القانون الجزائري ضمن جرائم النصب والاحتيال والغش واعتماد أساليب كيدية.

والاستيلاء على مال الغير والإضرار بجسد الغير وتعرضه للخطر ، منوها بأن هذا التشريع غير كاف لمعالجة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الشلفي بالأخص.

وأشار ذات المتحدث بأن مثل هذه الملفات تلقى سرعة في معالجتها بولاية الشلف من خلال ثقافة التبليغ عن هذه الممارسات .

لا تعليقات بعد على “الشعوذة في الشلف : “جماجم بشرية .. لقاءات سرية” والنتائج مأساوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *