سيأتي عيد الأضحى هذا العام ، مختلف تماما عن الأعياد أو المناسبات الأخرى ،التي كانت تأتي في السنوات الماضية في مواعدها و التي كان تنتظرها العائلات الجزائرية كطلوع البدر أو إشراق الشمس ،غير أن هذه السنة وفي ظل تفشي وباء كورونا و عوامل أخرى بالنسبة للعديد العائلات ،صارقدوم المناسبات وخاصة عيد الأضحى المبارك وبعد أيام قلائل من نزوله ضيفا علينا ،إستقباله صعبا بالنسبة لبعض العائلات ،بعد أن أضحت كثيرا من العائلات ، ومنذ سنوات مع ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة وتردي الأحوال المعيشية، ضف إليها ما خلفته جائحة كورونا في وسط المجتمع والعائلات التي أضحت غير قادرة توفر حتى ما يقتاته أطفالها من غذاء وتلبسه من ملبس ،فما بالك من تناول اللحم أو شراء الأضحية وهو ما يجعل هذه العائلات الفقيرة بين نارين بين سؤال الأطفال وشراء الأضحية وبين الجيوب فارغة .
حيث ،كان لنا حديث مع عدد من العائلات وكان جواب أغلب من تحاورنا معهم بخصوص أشحية العيد هو أنهم بين نارين ،نار سؤال الأطفال وإنتظارهم كغيرهم من أطفال الجيران شراء الأضحية والنار الأخرى هو الجيب الفارغ وعدم القدرة حتى على توفير لهم لقمة العيش .
وبعض من كان لنا حديث معهم ،كانت إجابتهم صريحة بأنهم غير متعودين على شراء الأضحية بسبب عدم القدرة وأملهم في ناس الخير والحصول على كيلو جرام واحد أو أكثر بقليل من اللحم، عبر إحدى المؤسسات الخيرية أو من جيرانه او أقاربه المقتدرين، ممن يتقربون إلى ربهم في عيد الأضحى المبارك .
وفي ظل هذا وذاك والفقر ومخلفات جائحة كورونا وتفشي البطالة ، تبقى كثير العائلات في حيرة من أمرها وفي سؤال محرج من أكبادها وفي وضع مقلق بالنسبة لرب العائلة بسبب وضعه الاجتماعي .
وعليه يبقى أمل هاته العائلات الفقيرة في المحسنيين لتذوق لحم العيد برفقة أطفالهم الصغار الذين ينتظرون هذه المناسبة الدينية بأحر من الجمر.
ط . مكراز
صوت الشلف• جريدة إلكترونية محلية
[…] النقابات تحسين القدرة الشرائية من خلال مضاعفة النقطة الاستدلالية وإعادة النظر في […]