ثقافة حسن الجوار.. فقدت مبادئها!!

ثقافة حسن الجوار..  فقدت مبادئها!!

المجتمع السليم هو ذاك الذي يبنى على العلاقات الاجتماعية و لعل من أهمها ما يعرف بثقافة الجوار و التي تعتبر اللبنة الاولى لتشكيل مجتمع اجتماعي ، نجد فيه التلاحم بين أفراد الشعب .
هذه الثقافة حسب المعلومات أصبحت مهددة و تخضع لعدة اعتبارات اكثرها يحكمها الجانب المادي الذي طغى بصورة ملفتة للانتباه فصارت جميع سلوكياتنا تسير وفق برنامج مالي قد يخلو في الكثير من أخلقة  المجتمع حتى تفشت سلوكيات سلبية و جرائم يندى لها الجبين و لعل الانسان لم يعد يفكر بالايجاب في وقت مضى أين كانت تحكم المجتمع العادات المبنية في الكثير على حسن الجوار و السهر على بناء مجتمع أخلاقي و تربوي .
اليوم و مع تفشي ظاهرة المرض الوبائي و رغم كل النصائح من المختصين في ارتداء الكمامات و و التباعد الجسدي و ثقافة التعقيم كاجراءات احترازية لا نجد لها أذانا صاغية خاصة مع ظهور السلالة الهندية “دالنا” التي لا ترحم و تاتي على الاخضر و اليابس و لا تفرق بين كبير و لا صغير .
نتحدث عن حسن الجوار و ثقافته في زمن غابت فيه الثقة بين الحاكم و المحكوم و التي سببت شرخا اجتماعيا و عدم الثقة بالمؤسسات و لا حتى باطاراتنا و اصبح “الجهل” يسير بطرق ثابتة للانهيار !
سيدنا و حبيبنا كما أوصاه جبريل عليه السلام على حسن العلاقة بين الجوار و تعدى ذلك كان جعل الجار من بين الورثة لاهمية العلاقات الإنسانية و لا يهم عقيدة الجار سواء اكان مسلما او من ديانات اخرى المهم على المسلم أن يحسن الجوار و يجعله ثقافة و من هذا الباب ننصح المواطنين ان يتوجهوا جميعا لعملية التلقيح و قد نعتبرها من حسن الجوار و المحافظة على صحتنا و صحة من يجاورنا .
بقلم الأستاذ : امحمدي بوزينة عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *