السد المائي عرضة للإهمال .. والفلاحون يشتكون ببلدية تلعصة

السد المائي عرضة للإهمال .. والفلاحون يشتكون ببلدية تلعصة

  وجه الفلاحون ببلدية تلعصة نداء عاجلا الى السلطات الولائية بتهيئة السد المائي الفلاحي بوقيراط و إعادة الاعتبار له ، بعد أن غمرته الأوحال و الأتربة بشكل كبير دون أي عمليات للتطهير و التنقية منذ ثلاث عقود من الزمن ، ما يفسر الإهمال الواضح له و تجاهل أهميته البالغة في خدمة الفلاح و دعم النشاط الفلاحي بالمنطقة .

   حيث أن سد بوقيراط يشهد حاليا جفافا سطحيا ، و باطنه مياه هائلة ، بعد أن غمرته الأوحال و الأتربة دون مياه الأمطار ، ليغدو الآن مزيجا من غابة كثيفة في شطر منه ، و أرضا جافة في شطر آخر ، حيث كان في السابق لا تجف مياهه على مدار السنة ، و كان يلبّي إلى حدّ كبير احتياجات الفلاحين في عمليات الري و السقي ، كما كان قبلة للزوار من أجل الراحة و التنزه العائلي لموقعه المتميز .  

    و يطالب الفلاحون خاصة بقرية أغبال و بقعة بوقيراط باعتبارهم المستفيد الأكبر منه التدخل العاجل للسلطات ، مشيرين إلى أنهم صاروا يجدون صعوبة كبيرة في سقي أراضيهم ، و هم مجبرون على البحث عن مصادر أخرى للمياه ، ما من شأنه عرقلة نشاطهم الفلاحي، و هو الأمر الذي سيؤدي ببعض الفلاحين إلى استعمال مياه الصرف الصحي القذرة و جعلها بديلا في سقي أراضيهم .

     من جهتها تساءلت جمعية الأمل للتوعية و الرقي بتلعصة عن مدى اهتمام الدولة بالقطاع الفلاحي ، و عن تلك الشعارات التي لطالما صرحت بها حول اعادة الاعتبار للفلاح و ازالة كل العراقيل التي يمكن ان تحد من نشاطه ، و أكد رئيسها أن تهيئة السد الفلاحي سيخدم كثيرا النشاط الفلاحي بالمنطقة و سيساهم في ازدهارها ، كما سيشكل توازنا ايكولوجيا من خلال وجود مسطحات مائية ، و كذا عودة بعض الطيور المهاجرة إلى المنطقة ، و هو ما يؤكد أهمية هذا السد و حيويته ، مضيفا أنه راسل مديري المصالح الفلاحية و كذا الموارد المائية لولاية الشلف بخصوص هذا الشأن .

يونس . ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *