الشلف مهد الحراك

الكل اصبح يتبجج بانطلاق الحراك من امام منزله ونحن مع الكل فالحراك انطلق من ولايتنا “الشلف” ‼
في الوقت الذي كان الربيع التحرري الاليم في الدول العربية يبلغ اشده، كنا نعيش في الجزائر مرحلة الخريف الرجعي مرحلة الجهل نور والعلم ظلام بكل معانيها..نكرم الللوحات الكبيرة ونغلق مقر البرلمان” بالكادنات ” والشعب المنهك من الزيادات والمتذمر من النكسات كرم بخبر العهدة الخامسة.
خبر نزل كالصاعقة على كل شعوب العالم فالرئيس السابق لم يختلف بشرين فوق الارض انذاك على مرضه الا الواقفون امام الكاميرات بعد زيارته.. واتذكر حينها صورا من الخرطوم لشباب سودانيين ينددون بترشيح بوتفليقة في مشهد مضحك مبكي متناسين حراكهم الاساسي ضد عمر البشير ونظامه.
لذلك كنت مع الطرح الجازم ان خروج الشعب لم يكن خبرا بل كان امرا طبيعيا وعفويا و متوقعا جدا وكل المؤشرات الصغيرة والكبيرة على الانتفاضة كانت جاهزة واضحة للعيان يدركها العامي فكيف بالمستشار الذي مهمته استشراف الاحداث.
عام على اخراج الشعب للشارع بالاستفزاز القوي ، ياتي الان من يتبجج بانه خرج اولا للحراك بل راحوا يشيدون النصب التذكارية ويزيفون الواقع امام اعيننا تمهيدا لتدريسه ربما للاجيال القادمة، ويصح فينا نحن المثل القائل ” وكانك يا ابو زيد ما غزيت”.
اذا فلتكفوا عن الهذيان والا ذكرناكم بثورة البراريك المباركة بالشلف، كفو عن التشيغيفارية المزيفة والا ذكرناكم برشيد نقاز ابن بلدية عين مران محرك الحراك…. والا ذكرناكم بالحراك البحري للحراقة الذين فقدوا الامل باكرا في النظام السابق واختاروا طريق الموت والخطر بدل ان يضيفوا مآسي اخرى قد لا يتحملها هذا الوطن.
رمالي جمال

صوت الشلف• جريدة إلكترونية محلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *