الإحتجاجات تجتاح البلديات .. والمنتخبون في عين الإعصار بالشلف

في وقت صرح الوزير الأول  عبد العزيز جراد, يوم الاثنين لوكالة الأنباء الجزائرية, أن الحكومة تعكف على إعداد مخطط عمل يمكنها من تنفيذ التدابير التي من شأنها التكفل بأهم انشغالات المواطنين, مشددا على الطابع الاستعجالي للجانب الاجتماعي،
تعرف العديد من بلديات ولاية الشلف ، احتجاجات يومية ، يلجأ المواطن لهذا الخيار لغياب التنمية المحلية ، التي لطالما تغنى بها المنتخبون خلال الحملات الانتخابية.

تشهد معظم بلديات الشلف في الآونة الأخيرة إحتجاجات ، أدت في العديد من المرات لغلق مقرات البلدية إحتجاجا على عدم إستجابة “الأميار” لطلبات مواطنيهم ، وهو ما تكرر ببلدية بني راشد في الأسابيع الأخيرة ، وبلدية بني حواء أين إعتصم أهالي قرى تمزقيدة وبوحيجب ليومين أمام مقر البلدية ، رفضا للتهميش المسلط عليهم .
وإعتبر أهالي منطقة الحقاف ببلدية أولاد فارس الإحتجاج أمام مقر البلدية لا صدى له ، وقرروا التنقل للإحتجاج أمام مقر الولاية لإيصال صوتهم بعد أن عجز منتخبيهم عن تحقيق ما تغنوا به خلال حملاتهم الإنتخابية ، ورفع المحتجون شعارات منددة بما أسموه بالحقرة وحتى التفاضل في منح المشاريع التي غابت تماما عن منطقتهم ، بل أن حتى الأطفال المتمدرسين لا يجدون لا النقل المدرسي ولا حتى التدفئة مثلما رفعه أولياء التلاميذ بمدرسة الشهيد طباش عبد القادر ببني راشد .
وتحول ملف توزيع السكنات الإجتماعية ، لقنبلة موقوته مع أي قائمة يتم إشهارها فيلجأ  المنتخبون لتواري عن الأنظار بسبب موجة الغضب وهو ما شهدته بلدية أبو الحسن .
وأضحت مختلف الزيارات التي يقوم بها والي ولاية الشلف نحو المشاريع ، في مواجهته إهتمامات ومشكل المواطنين بفعل إنسداد قنوات الحوار مع رؤساء البلديات وحتى الدوائر ، وهو ما يجعله يمارس مهام المنتخبين .
وفي ظل هذه الوضعية التي آلت اليها البلديات ، توجه أصابع الاتهام مباشرة للمجالس المنتخبة  بالبلديات ، كونهم المسؤولين على التنمية المحلية ، ويلجأ كثير منهم لبعث تطمينات و وعود لإطفاء الغضب الشعبي ، وهوالأمر نفسه الذي زاد من تأزيم الوضع ، وبحسب التصريحات لأعضاء المجالس ورؤساء البلديات ، فيُرجعون سبب هذه الاحتجاجات لمحدودية صلاحيتهم المنصوص عليها في قوانين الجماعات المحلية ، ما يجبرهم على العودة دائما في اتخاذ قرارات الى السلطات  الولائية.
د/محمد
صوت الشلف• جريدة إلكترونية محلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *