شهدت قاعة السينما بمدينة تنس ؛أول أمس؛ جلسة ثقافية استثنائية نظمتها جمعية “مداد” الثقافية، احتفاءً بالإنتاج الأدبي المتنوع للكاتبة الشابة بلقايد أماني، التي بدأت تشق طريقها بثبات في المشهد الأدبي.
حضر اللقاء نخبة من المثقفين والنقاد ومحبي الأدب، في جو ثقافي غني بالنقاشات الثرية حول أعمال الكاتبة الواعدة.
إطلالة على العوالم الأدبية
تم خلال الجلسة تقديم أربعة أعمال أدبية للكاتبة، بدأت بكتابها النقدي “رحلة في حياة دوستويفسكي ورواياته”، الذي يقدم قراءة معمقة للأدب الروسي ويستكشف الفلسفة الوجودية للأديب الروسي فيودور دوستويفسكي، مما يكشف عن قدرة الكاتبة على مقاربة النصوص الكلاسيكية برؤية معاصرة.
وانتقل الحضور إلى عالم السيرة الذاتية مع كتاب “أمانينوفا”، الذي كشفت فيه الكاتبة عن تجربتها الشخصية ومسيرتها الإنسانية، مقدمة للقراء فرصة للتعرف على الجوانب الإنسانية والملهمة في حياتها.
بين التحفيز والإبداع الروائي
كما قدمت الكاتبة عملها التحفيزي “سر النهوض”، الذي يهدف إلى إلهام الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات الحياتية المختلفة، مستنداً إلى قوة الإرادة الإنسانية والصبر في تجاوز العقبات.
أما رواية “حين يحب الثلج” فقد نقلت القراء إلى عالم عاطفي رومانسي، جمعت فيه بين البرودة الظاهرية للثلج ودفء المشاعر الإنسانية، بلغة شاعرية ورمزية عميقة.
حوار مباشر وتفاعل نقدي
شهدت الأصبوحة جلسة حوارية مفتوحة تفاعل خلالها الجمهور مع الكاتبة، متسائلاً عن مصادر إلهامها ومنهجيتها في الكتابة والتحديات التي واجهتها في مسيرتها الأدبية.
وأثري اللقاء بمداخلة نقدية للأستاذ العربي فضيل، أشاد فيها بالانطلاقة الواعدة للكاتبة الشابة، معتبراً أن أعمالها تمثل إضافة نوعية للمشهد الأدبي المحلي، وتعزز حضور الأصوات الشبابية في الساحة الثقافية.
دعم المواهب الواعدة
يُعد هذا اللقاء الذي نظمته جمعية “مداد” خطوة مهمة في دعم المواهب الأدبية الناشئة، وتوفير منصات للحوار الثقافي البناء، مما يؤكد ديناميكية المشهد الثقافي في مدينة تنس وتجدده المستمر بفضل الأقلام الشابة المبدعة.

