كشفت جريدة esoirdalgerie عن تفاصيل مؤامرة “ستار سيكس” STAR SIX التي تهدف الى تعطيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر .
في الوقت الذي تستعد فيه الجزائر لخوض غمار انتخابات رئاسية حاسمة، تتحرك قوى الظلام في الكواليس، تسعى جاهدة لإفشال هذا الاستحقاق الديمقراطي المهم.
وفي إطار مخطط محكم أطلقت عليه تسمية “ستار سيكس”، تقود أطراف معادية للجزائر، بتمويل من دولة خليجية معروفة بعدائها الصارخ، عملية تخريبية تهدف إلى منع إعادة انتخاب الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون.
توقيت هذه العملية ليس عشوائيًا، بل تم اختياره بعناية ليصادف فترة حساسة تشهد فيها الجزائر استعدادات مكثفة لتنظيم الانتخابات الرئاسية. الأطراف التي تقف خلف “ستار سيكس” تضم شخصيات عسكرية تعمل تحت إشراف كيان صهيوني، إلى جانب ضباط سودانيين باعوا ولاءهم لتلك الدولة الخليجية.
هذه الأطراف لم تكتفِ بذلك، بل استعانت بمجموعة من الجزائريين المقيمين في إسبانيا وفرنسا، الذين يعرفون بإدمانهم على المخدرات والمواد المهلوسة، لتجنيدهم في هذه العملية المشبوهة.
رغم أن جميع خفايا هذه العملية لم تتكشف بعد، إلا أن المؤشرات الأولية تكشف بوضوح عن نوايا خبيثة لزعزعة استقرار الجزائر وإفساد مسارها الديمقراطي. هذه المحاولات ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأن تورطت الإمارات العربية المتحدة في تمويل حملات إعلامية مغرضة، بهدف زرع بذور الفتنة بين الجزائر ودول الساحل الأفريقي، وترويج الأكاذيب بأن الجزائر تقف وراء مخططات لزعزعة استقرار المنطقة.
هذه التحركات العدائية دفعت المجلس الأعلى للأمن في الجزائر إلى إصدار بيان يعرب فيه عن أسفه العميق إزاء “تصرفات عدائية” من دولة عربية شقيقة، لم تُسمَ، لكن جميع الدلائل تشير إلى الإمارات.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات دعمت المغرب بشكل سافر في قضية الصحراء الغربية، حيث افتتحت قنصلية عامة في العيون عام 2020، في انتهاك صريح للقانون الدولي، كما أيدت التدخل العسكري المغربي في منطقة الكركرات.
لا تقف الأمور عند هذا الحد، بل قامت الإمارات أيضًا بدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي يهدف بوضوح إلى عرقلة مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بنيجيريا عبر النيجر، مما يضيف إلى سجلها الحافل بالتحركات العدائية تجاه الجزائر.
هذه المؤامرات، رغم خطورتها، تكشف مدى تصميم القوى المعادية على إفشال مسار الاستقرار السياسي في الجزائر، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى تعزيز استقرارها المؤسسي من خلال انتخابات رئاسية نزيهة.
عن جريدة esoirdalgerie