تشهد شواطئ ولاية الشلف إقبالاً كبيراً من المصطافين خلال فصل الصيف 2024، وذلك رغم النقائص العديدة التي تعاني منها هذه الشواطئ. فبالرغم من غياب البنية التحتية المناسبة، وغياب الطرق السريعة التي تربط عاصمة الولاية بسواحلها، إلا أن جمال الطبيعة و سحر الشواطئ يجذب إليه آلاف الزوار يومياً.
ويبلغ عدد الشواطئ المسموح بالسباحة فيها 26 شاطئاً، موزعة على طول الساحل الشلفي، وتتميز هذه الشواطئ برمالها الذهبية و مياهها الصافية، و مناظرها الطبيعية الخلابة التي تجمع بين زرقة البحر و اخضرار الغابات.
رغم هذه الميزات الطبيعية، إلا أن شواطئ الشلف تعاني من العديد من النقائص التي تؤثر سلباً على تجربة المصطافين، من أبرز هذه النقائص:
يعاني العديد من الشواطئ من نقص في المرافق الأساسية كالمواقف، والمراحيض، وحاويات القمامة، مما يؤثر على نظافة الشاطئ و راحة المصطافين.
وفي غياب الطرق السريعة، تعاني العديد من المناطق السياحية في الشلف من صعوبة الوصول إليها بسبب غياب الطرق السريعة، مما يزيد من زمن الرحلة ويقلل من عدد الزوار.
كما أن مشكلة التلوث مطروحة إذ تعاني بعض الشواطئ من مشكلة التلوث، سواء كان ذلك بسبب التخلص العشوائي للنفايات أو بسبب الصرف الصحي.
هذا و يعبر أهالي المناطق السياحية في الشلف عن أملهم في أن يتم رفع التحفظات التي تعيق التنمية السياحية في المنطقة، وأن يتم الاستثمار في البنية التحتية للشواطئ، وتطوير الطرق المؤدية إليها، وذلك لجعل الشلف وجهة سياحية جاذبة على مستوى وطني.
رغم التحديات التي تواجهها، تبقى شواطئ الشلف وجهة مفضلة للكثير من الجزائريين، الذين يجدون فيها ملاذاً للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة. ويتطلع الجميع إلى أن تشهد هذه الشواطئ تطوراً كبيراً في السنوات القادمة، لتصبح قطباً سياحياً هاماً على مستوى الوطن.