أثار قرار إقصاء غالبية لاعبي فريق ثانوية يطو بن أحمد بأبو الحسن، المتوج بكأس الجزائر ما بين المدارس، من المشاركة في الدورة الرياضية المقررة في البحرين، موجة من الاستياء والجدل في الأوساط الرياضية والسياسية الجزائرية.
وفقًا لما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، فإن القرار يقضي بالاحتفاظ بأربعة لاعبين فقط من الفريق الفائز، مع انتقاء لاعبين آخرين لم يساهموا في التتويج للمشاركة في الدورة.
في ردٍ سريع على هذه الأنباء، قام السيد طويل محمد، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والنائب عن ولاية الشلف، بالاتصال شخصيًا برئيس ديوان وزارة الشباب والرياضة صباح اليوم. وقد استفسر النائب عن صحة هذه الأنباء، مستنكرًا مثل هذه القرارات التي وصفها بـ”البالية”.
من جانبه، أبدى رئيس الديوان استنكاره للموضوع، وتعهد بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال تأكدت صحة هذه المعلومات.
وفي بيان له، أكد حزب التجمع الوطني الديمقراطي رفضه القاطع لكل أشكال المحسوبية والتمييز بين المواطنين. وشدد نواب الحزب عن ولاية الشلف في المجلس الشعبي الوطني على عزمهم العمل بلا هوادة ضد مثل هذه التصرفات التي وصفوها بـ”الظالمة”، خاصة وأنها تمس تلاميذ رياضيين “كلهم أحلام”.
وأضاف البيان: “لن نسمح بأي شكل من الأشكال بتحطيم جهود هؤلاء الشباب بقرارات غير مسؤولة”.
يُذكر أن هذه القضية قد أثارت نقاشًا واسعًا حول معايير اختيار الرياضيين الشباب للمشاركة في الدورات الدولية، وضرورة اعتماد الشفافية والعدالة في مثل هذه القرارات.
ومن المنتظر أن تصدر وزارة الشباب والرياضة بيانًا توضيحيًا حول هذه القضية في الأيام القليلة القادمة، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي والسياسي للكشف عن ملابسات هذا القرار.