رغم الجهود المبذولة من قبل السلطات العليا في البلاد للنهوض بواقع التنمية المحلية، خاصة في مناطق الظل، إلا أن تجسيد هذه الجهود على أرض الواقع في بعض بلديات ولاية الشلف يواجه صعوبات وتحديات كبيرة.
ويعاني العديد من المواطنين في هذه البلديات من تأخر إنجاز المشاريع التنموية، أو حتى من عدم تسجيلها أصلاً، مما يخلق حالة من الإحباط والاستياء بينهم.
ويوجه المواطنون انتقادات لاذعة لرؤساء البلديات، محملين إياهم مسؤولية هذا الفشل. ويزداد الأمر سوءًا عندما يتغيب بعض الرؤساء عن استقبال المواطنين في أيام الاستقبال المخصصة، ويكلفون نوابهم بهذه المهمة، مما يُفقد الثقة بالمؤسسات المحلية ويُعمق الشعور بالإهمال.
وتُضاف إلى هذه المشكلات، النزاعات الشخصية بين أعضاء المجالس البلدية، والتي تُعيق عمل هذه المجالس وتُحيلها إلى ساحات صراعات جانبية، بعيدًا عن الهدف الأساسي المتمثل في خدمة التنمية المحلية.
إن هذه الأوضاع تُلقي بظلالها على آمال وتطلعات المواطنين في حياة أفضل، وتُثير تساؤلات حول جدوى الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المحلية في ظل غياب آليات فعالة للرقابة والمتابعة، وضعف التنسيق بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي.
.