أبرزت تقارير صحفية انجليزية التطور اللافت لنجم المنتخب الوطني ريان آيت نوري في الدوري الانجليزي هذا الموسم .
في سن الـ 22 يسير النجم الجزائري ريان آيت نوري، في الطريق، نحو تقديم أحسن موسم له في حياته الاحترافية، في الدوري الإنجليزي القوي، حيث تمتع في الفترة الأخيرة برغبة اللعب والفوز.
وأيضا بالتفنن في اللقطات التي يقوم بها على مستوى الهجوم، ولولا العثرات التي يتعرض لها ناديه على أرضه، وآخرها أمام العملاق مانشستر يونايتد، وخاصة الخسارة المفاجئة في عقر الديار أمام فريق برينتفورد، بهدفين نظيفين، لكان فريق ويلفرهامبتن ينافس على المراكز الأربع المؤهلة لرابطة أبطال أوربا.
ويكفي القول بأن الفريق المتواجد حاليا في المركز التاسع، له نفس نقاط فريق تشيلسي، وآخر ما حققه النادي هو الفوز على توتنهام في ملعبه بالأداء والنتيجة.
وهو ما دحرج توتنهام عن مركز ضمن رباعي المقدمة، وقرّب ويلفرهامبتون من كوكبة المقدمة، حيث لا تفصله عن المراتب التي تسمح له بالمشاركة في كأس المؤتمرات وأوربا ليغ سوى ست نقاط، بينما تبدو رابطة الأبطال من المستحيلات.
شارك لحدة الساعة ريان آيت نوري في الدوري الإنجليزي في 1460 دقيقة، قابلة للزيادة، وهو رقم رائع بعد صداع الموسم الماضي الذي لم يجمع فيه طوال الموسم أكثر من 1000 دقيقة، مما جعله يسعى لتغيير الأجواء، وكان على مشارف المغادرة.
وواضح بأن خريج مدرسة أونجي الفرنسية، أقنع مدربه الجديد والطاقم الإداري بمستواه، ومن لاعب يريد النادي منحه سلفة مجانية لأي فريق، إلى لاعب قد يمنح الفريق، مكانة أوروبية وصفقة مليونية أو ثروة من بيعه، خاصة أن الأندية التي قد تطلب صاحب الـ 22 سنة من كبار القوم في إنجلترا، وفي خارجها من كبريات الدوريات العالمية.
يعتبر آيت نوري من أحسن اللاعبين الذين يمكن البناء عليهم في مرحلة ما بعد جمال بلماضي، فهو قيمة فنية ثابتة ويمكن المراهنة عليه في عشر السنوات القادمة على الأقل.
أي بإمكانه أن يلعب مونديالين على الأقل، وقد كان آيت نوري في الكان الأخير في مباراتي أنغولا وبوركينا فاسو، الأحسن، ولكن تيهان الخضر في اللقاء الأخير أخرجه عن المنافسة ولكنه كسب الخبرة القارية التي كانت تنقصه.
وعرف أن مستوى الكرة الإفريقية ليس سيئا كما يقال، وأن ظروف لعب الكرة في القارة السمراء ليس سهلا أيضا، وإذا استعاد يوسف عطال مستواه من الدوري التركي، وتجنب هو وآيت نوري الإصابات فإن المنتخب الوطني سيكون في شهر جوان القادم في قمة عطائه بجناحيه الطائرين.
ويحقق الفوزين المطلوبين أمام غينيا في الجزائر وأمام أوغندا خارج الديار في زمن عيد ميلاد آيت نوري الثالث والعشرين، ليضمن بصفة تكاد تكون كاملة تأهله إلى مونديال 2026، حتى يتم غلق نهائيا صفحة الماضي القريب، بما فيها من حسنات ومن سيئات.