أكد وزير خارجية نيجيريا، يوسف توغار، أن الجزائر أحرزت تقدمًا كبيرًا في مشروع أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر العاصمة وأبوجا نحو أوروبا.
وأشار توغار إلى أن الجانبين الجزائري والنيجيري سجلا تقدمًا ملحوظًا في المشروع، وأن الجزائر ونيجيريا دولتان عملاقتان في مجال إنتاج الغاز.
ووصف المتحدث الحاجة الملحة للأوروبيين إلى الطاقة بفرصة ثمينة للجزائر ونيجيريا.
يأتي هذا التأكيد ليبدد آمال المغرب في خطف المشروع من الجزائر، بعدما حاولت الرباط استغلال زيارة العاهل المغربي محمد السادس إلى أبو ظبي لإبرام مذكرة بشأن إرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع “أنبوب الغاز المغرب ـ نيجيريا”.
وتعاني الرباط من صعوبة في إنجاز مشروعها، حيث يمر الأنبوب المقترح عبر 14 دولة، ويستغرق أزيد من عشرين سنة لإنجازه، ويكلف 25 مليار دولار.
مقابل ذلك، يتميز المشروع الجزائري بسهولة التنفيذ، حيث يستغرق حوالي 4 سنوات فقط، ويمكن الشروع في استغلاله بدءًا من سنة 2027، ويكلف 13 مليار دولار فقط.
وتؤكد التصريحات النيجيرية الرسمية وإبرام مذكرة بين الجزائر العاصمة وأبوجا على تجسيد المشروع الجزائري والتخلي على مشروع المغرب.
ويمكن القول أن أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يمثل فرصة ثمينة للجزائر ونيجيريا لتعزيز التعاون بينهما، وتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، وتلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز.