ساكنة الثنية بحرشون … مشاكل متعددة وسلطات مُتفرجة

يعاني ساكنة بقعة الثنية غرب بلدية حرشون بولاية الشلف من جملة مشاكل أثرت على حياتهم اليومية وجعلتها عنوانا للتعاسة والغضب، في حين تكتفي السلطات بموقف المتفرج دون إيجاد حلول تتجاوز هذا الواقع الأليم.


وبحسب شكوى اليكان الكوجهة لوالي الولاية والتي تحوز (صوت الشلف) على نسخة منها فإنه في طليعة الإنشغالات توقف عملية تزويد منازل البقعة بالمياه الصالحة للشرب لمدة فاقت شهر كامل دون تحرك المسؤول الاول عن البلدية ،رغم اتصال المعنيين به في عديد المرات لكن دون جدوى، وهذا ماجعل الساكنة تتحمل مصاريف اقتناء صهاريج المياه والتي يصل سعر الصهريج الواحد منها الى 1200 الف دينار جزائري، ما أثقل كاهل الساكنة بحكم ان عدد كبير من السكان من الطبقة البسيطة وجلهم عمال بسطاء  .


كما نوه المحتجون في إرساليتهم إلى مشكل توقف مصابيح الكهرباء عن العمل بصفة كلية على مستوى القرية الفلاحية بالثنية لمدة فاقت اسبوع ، وهي لحد تاربخ كتابة هاته الأسطر متوقفة عن العمل حيث يعيش قطاع كبير من السكان في ظلام تام رغم التبليغات المتكررة لمصالح البلدية في عديد المرات  . بالإضافة إلى احتراق عدد كبير من المصابيح على مستوى باقي مصابيح الانارة، كما أن انعدام شبكة الصرف الصحي في عديد المجمعات السكنية والتي يستعمل جلها حفر عشوائية للتخلص من مياه الصرف الصحي وكذا اهتراء الشبكة  على مستوى القرية الفلاحية بالثنية والتي أنجزت بها هذه الشبكة في فترة الثمانينات بقنوات صغيرة والتي اصبحت تعرف عدة انسدادات بسبب قدمها واهترائها ،كما انها اصبحت لا تتحمل العدد الكبير للسكان. 


وأضافت إرسالية سكان الحي أن قيام البلدية بانجاز مشروع تهيئة للمدرسة الابتدائية يوسف عشيرة عبد القادر بالثنية كان منقوصا والتي تشمل انجاز شبكة الصرف الصحي داخل المدرسة وربطها بالشبكة الرئيسية  للصرف الصحي، إلا أنه في واقع الحال فإن ربط المدرسة بالشبكة الخارجية واكتفائها باخراجها من المدرسة وتركها هكذا أدى إلى تسرب العفن الى الملعب الجواري المحاذي للمدرسة والذي سيشكل كارثة بيئية بالاظافة الى مشكل انعدام التهيئة بمدخل المدرسة الابتدائية حيث انه تنعدم به قنوات تصريف مياه الامطار  فبمجرد سقوط الامطار يتحول مدخل المدرسة الى مستنقع يصعب من خلاله دخول التلاميذ و الطاقم التربوي الى المدرسة كما ان المياه تتسرب الى داخل المدرسة .


ولم تتوقف مشاكل بقعة الثنية ع هذا الحد بل تعدته إلى اهتراء الطرقات على مستوى شوارع القرية الفلاحية بالثنية  وامتلائها بالحفر والمطبات حيث أنه اصبح من المستحيل التنقل فيها بالإضافة إلى امتلاء الشوارع بالمياه فور سقوط الامطار ، ناهيك عن انعدام قنوات تصريف مياه الامطار والتي اصبحت  تجتاج منازل السكان وتجلب معها الاتربة والاوحال .


وختم البيان الوصف بأن بقعة الثنية تعاني من التهميش  الكلي  وهذا من خلال عدم استفادتها من اي مشروع في مدة عامين رغم عديد الطلبات المقدمة بهذا الخصوص من شبكة الصرف الصحي و التهيئة الحضرية والانارة العمومية.

By التحرير

محرر صحفي لدى ، موقع الجريدة الإلكترونية صوت الشلف . متابع للشأن المحلي والسياسي والقضايا الأمنية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *