وقفت “صوت الشلف ” في هذا العدد مع الفنان المنشد” نهاري عبد المالك” في حوار خاص ،حيث يعتبر هذا الفنان من الفنانيين الشباب على مستوى ولاية تلمسان وخاصة في الفن الأصيل ،حيث يرى الفنان المنشد “عبد المالك نهاري “،بان الفن عموما والفن الإنشادي الأصيل خصوصا ذوق مميز للعائلة الجزائرية خاصة والعربية عامة ،أما بالنسبه إليه يراه هو الأوكسيجين الذي يتنفس به ،كما يعتبر الفن هو أسمى معاني التعبير و الرقي الإنساني ولمعرفة المزيد عن هذا الفنان إقتربنا منه على هامش مشاركته في المهرجان المغاربي بتونس وأجرينا معه هذا الحوار.
هل من بطاقة فنية مختصرة ؟؟كيف كانت بدايتك الفنية؟ وماذايمثل لك هذا النوع من الفن بالنسبة إليك ؟
بكل فرح وسرور ،إسمي الكامل نهاري عبد المالك ،من مواليد الثمنينات وعاشق للفن التشكيلي الى حد النخاع.
طبعا كانت بدايتي مع الفن الأناشيد المدرسية في المرحلة الإبتدائية والمتوسط وأيضا في الكشافة الإسلامية وكانت إنطلاقتي الحقيقية مع الإنشاد سنة 1998 ولا أخفي عليك بأن الفضل يعود الى الدكتور صحبي بن عزوز والذي يعد أول من اكتشف موهبتي ودعمني وحفزني بكل النصائح والتوجيهات .
كما ذكرت بأن هذا الفن ولد معي وهو يعيش معي ،حيث كنت أشعر ،كما لا زلت أشعر بتميز عن المحيط الذي أعيش فيه كما كنت أشعر بأنني أحمل على عاتقي هم تغييره وتهذيبه و المحافظة عليه .اما الإجابة عن الشطر الثاني من سؤالك ،الفن بالنسبة لي هو أسمى معاني التعبير والرقي الإنساني وهو أسلم وسيلة للحياة ومعالجة التناقضات الكبيرة فيها.
ما هي أهم الأعمال الفنية المنجزة؟ وما هي أهم المشاركات في مشوارك الفني ؟
لأوضح اكثر للجمهور عن طريق جريدتكم المحترمة ،لي عديد المشاركات منها محلية ووطنية وأخرى دولية ، وآخر مشاركتي كانت بتونس من خلال الملتقى المغاربي لجمعية أولياء اللتلاميذ و قد سعدت جدا لأنني كنت من المشاركين في الإفتتاح الرسمي للمهرجان بحضور ممثل وزير التربية الوطنية و ممثلة وزيرة المرأة التونسية بالإضافة الى ممثلي عدة دول منهم طبعا تونس المحثضنة المهرجان ،ليبيا وأيضا مصر .
كما أشير بأنني متحصل على اللقب الرابع في مسابقة حادي الارواح من بين 665منشد مشارك اقيمت في قناة القرآن الكريم ..وكنت من بين المرشيحين الاوائل عدة مرات لمنشد الشارقه ،كما شاركت في مسابقه صوت المسلم بمصر الشقيقة وبالضبط بمدينة الاسكندريه .
كما أشير وأوضح بأنه لي إصدارين الاول بعنوان سيرتا وهي التسمية القديمة لمدينة قسنطينة ، وهذا نظرا لاختيار قسنطينة عاصمة الثقافه العربية وقد تم تصوير” فيديو كليب” …وتاني اصدار عايش في الخيال من كلمات الشاعر جمال بكري و أما الألحان فتعود الى شخصي وذلك نزولا لطلب والي ولاية تلمسان انذاك 2016 خلال تنظيم حملة تحسيسيه بعنوان لا للمخذرات
ما هي الكلمة الختامية التي نختم بها هذا الحوار؟
قبل الكلمة الختامية أشير الى طموحي المستقبلي ، حيث هناك عدة مشاريع فنية في المستقبل قصد الوصول لأبعد الحدود في مجال الفن الإنشادي ولدي مشروع مؤلف حول مسار الفن الإنشادي في بلادنا وأيضا مشروع تدريس هذا الفن للأديل من أجل المحافظة عليه من الشوائب الفتية الخارجية التي غزت وشوهت الفن الأصيل ..
اما كلمتي الختامية أطمح الى ترسيخ الفكر الفني في أوساط المجتمع وزرع الذوق الجمالي لدى الأطفال والأجيال القادمة وأخيرا شكرا لكم وشكرا للأشقاء التونسين على حفاوة الإستقبال وشكرا للوفد الجزائري على التمثيل الرائع بأول مهرجان مغاربي في دورته الأولى بتونس ..
حاوره الطيب مكراز