حمل ممثلون عن المجتمع المدني ومتابعون للشأن العام بولاية الشلف ، مسؤولية الفشل في جلب مشاريع كبرى لنواب المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه خلال عقود وعهدات متعاقبة ، بالنظر لعدم إستفادة الولاية على غرار باقي ولايات الوطن من مشاريع حيوية كبرى ، على الرغم من الشعارات والوعود التي رفعها بعضهم خلال حملاتهم الإنتخابية .
رغم إلحاح شريعة واسعة من الطلبة بولاية الشلف من تمكين جامعة حسيبة بن بوعلي من كلية طب إلا أن هذا المبتغى الذي رفع لسنوات لم يلق أي استجابة ولا حتى طلبات جدية من المسؤولين في غياب مستشفى جامعي بالولاية فيما تجسد هذا المطلب بولايات مجاورة لا تتقارب كثافتها السكانية مع ولاية الشلف المليونية .
من جهة أخرى ربط وزير الأشغال العمومية تجسيد مشروع ترامواي الشلف بتحسن الوضعية المالية للبلاد في رده على سؤال رفعه عضو مجلس الأمة حميد بوزكري ، فيما يبق الطريع السريع تنس – تيسمسيلت هو الأخرى لا يستجيب لآجال الإنجاز المحددة بعد أن مسه التقشف هو الآخر بتقليص أروقته من 3 إلى 2.
وكانت ولاية الشلف قبل ذلك خسرت أهم مشروع يتعلق بإنجاز ميناء الوسط بسواحل الولاية قبل أن يُحول لولاية تيبازة المجاورة ما أثار حفيظة مواطنين لعدم تمكن المسؤولين المنتخبين من جلب المشاريع أو حتى المحافظة عليها سيما وأن مؤشرات التنمية لا تزال محل تحفظات ، وحتى الأوعية العقارية الموجهة للإستثمار هي الأخرى مستها الكثير من الإختلالات ما دفع بالوالي الحالي مصطفى صادق لإتخاذ قارار صارم بإعادة النظر في قائمة المستفيدين .
في خضم ذلك لجأ عدد من ممثلي الشعب في ولاية الشلف للتكتل والعمل سويا في محاولة من هؤلاء الإتحاد لإسماع طلباتهم للوزراء والمسؤولين في الهيئات الرسمية الأخرى ، وينتظر متابعون نتائج هذا التكتل على المدى القصير البعيد إذا نجح هؤلاء في تحقيق المستهدفات لطالما وأن الحكم عنهم سابق لأوانه.
من جهة أخرى ، يحاول الوالي ومنذ تنصيبه السعي مع مختلف القطاعات الوزارية بالنظر للإنزال الوزاري الذي تشهده ولاية الشلف قصد الحصول على مشاريع وأغلفة مالية من شأنها رفع منسوب التنمية المحلية والخدمات.
محمد/د