رصدت “صوت الشلف “الإحتفالات الرسمية الخاصة بإحياء السنة الأمازيغية 2969 أوبما يعرف عندنا بالناير أو العام ،حيث كانت الإحتفالات هذه السنة مميزة و بقوة وفي العديد من البلديات والمناطق وما وقفت عليه “صوت الشلف ” الإحتفالات الرسمسة التي أقيمت ببني حواء وعاصمة الولاية .
بلدية بني حواء تحظى بإعطاء إشارة إنطلاق الإحتفالات و الوالي يعطي إشارة الإنطلاق
حيث ،أشرف والي ولاية الشلف مصطفى صادق على إعطاء إشارة إنطلاق الإحتفالات الرسمية بالناير رأس السنة الأمازيغية 2969 و الأسبوع التراث الأمازيغي من القاعة المتعددة الرياضات ببني حواء الساحلية أقصى شرق مدينة الشلف وذلك بحضور السلطات الولائية منها المدنية والعسكرية ،إلى جانب جمع غفير من المواطنين وعدد من فعاليات المجتمع المدني وممثلي الجمعيات المختلفة منها الثقافية والرياضية وأيضا التضامنية و الخيرية .
حيث ، عاشت هاته المنطقة خلال اليوم الأول للتظاهرة حركة غير عادية و حضور قوي للعائلات و شوارعها مزركة بمختلف اللأوان و تزينها بالريات الوطنية ،ناهيك عن الأصوات المنبعثة هنا وهناك وكأن مدينة بني حواء هي العروس وتنتظر فارسها ،فعلا كانت أجواء مميزة و نشاطات ثقافية مختلفة من خلال البرنامج المسطر منها إلقاء محاضرات تعرف بالناير أو بأسياب الاحتفال بهذه المناسبة “الناير ” ومعانيها من تنشيط المختصيم، إلى جانب القاءات شعرية على وقع أنغام أمازيغية ورقصات فلكلورية أمتعت الجمهور الحاضر واستوقفت الحضور في مشهد أثار فضولهم للتعرف على رمزية هذه الحركات.
كما ،عرفت ،هاته المناسبة تنظيم معارض مختلفة ومتنوعة منها خاصة بالملابس والأزياء التقليدية والأخرى بالإستعمالات اليومية سواء منها خاصة بإستعمالات الأكل كالأواني أو إستعمالات وسائل أخرى تستعملها العائلات الجزائرية في حياتهم اليومية ،كما عرفت أجنحة أخرى عرض مختلف الأطباق للأكلات الشعبية والحلويات التي تحضّر غداة ليلة يناير، إلى جانب أجنحة لحرفيين في صناعة الحلي والتحف الفنية وكذا مؤسسات مصغرة منشأة في إطار أجهزة دعم التشغيل ومختصة في الصناعات التقليدية.
حيث شارك في هذه التظاهرة جمعيات وفرق من داخل و خارج الولاية على غرار الفرقة الموسيقية الأمل من سيدي غيلاس، جمعية الوفاء للتضامن الوطني من تيبازة، والفنان بوعلام بوقاسم من تيزي وزو، هذا فضلا عن جمعيات محلية وشعراء من مختلف أرجاء ولاية الشلف.
تجاوب كبير للعائلات مع إحتفالات الناير “العام ” بدار الثقافة
كما عرفت دار الثقافية بعاصمة الولاية ،إحتفالية مماثلة ، وبمشاركة مختلف القطاعات على غرار مديرية الثقافة ، الشباب والرياضة، التكوين والتعليم المهنيين، السياحة والصناعة التقليدية، وكذا أجهزة دعم التشغيل” بالإضافة الى عدد كبير من الجمعيات و دور الشباب وبمشاركة بعض الحرفيين .
حيث تمثل الإحتفال بدار الثقافي يتنشيط معرض مختلف الأجنحة بالساحة الخارجية و فضاء دار الثقافة وتمثل المعرض في نصب خيم وأجنحة مختلفة تم عرض فيها الأكلات الشعبية المختلفة و المعروفة بالمنطقة ، كما تم عرض الأواني المنزلية التقليدية منها الفخارية و الأخرى الطينية وعرض بعض الوسائل التقليدية التي كان يستعملها المواطن في حياته اليومية ، كما تم عرض اللباس التقليدي يإختلاف أنواعه.
كما كان النشاط الثقافي حاضرا سواء بفنه او أدبه أو بشعره ومسرحياته أو بفلكلوره ، وتمثل في أمسيات شعرية أمازيغية و لقاءات أدبية و محاضرات متنوعة تتناول أهمها “المسكن التقليدي الأمازيغي بالمنطقة و”عادات و تقاليد يناير” إضافة إلى عرض شريط مصور حول طريقة الاحتفال بيناير بالمنطقة. ومعرض للرسم بالبذور الطبيعية حول الحياة اليومية بالمنطقة
جوانب أخرى تتمثل أهمها في فن النحت على الخشب و الأواني الفخارية القديمة و صناعة الآلات الموسيقية و الضغط على النحاس و الرسم بالتنقيط و الرسم الزيتي إضافة إلى أنشطة أخرى مختلفة .من جهة أخرى نشطت مختلف البلديات على مستوى إحتفالات مماثلة .عن إحياء هاته المناسبة صرح عدد من المواطنيين بانها هذا النشاط يهدف بالأساس للحفاظ على الهوية الأمازيغية وابرازها لدى الأجيال الجديدة و أضحى محطة لتثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي المتعلق بالهوية الأمازيغية واكتشاف التنوع الذي تزخر به منطقة الشلف، خاصة في ظل الإقبال الكبير لمختلف فئات المجتمع على نشاطات ومعارض هذه التظاهرة”.
الطيب مكراز