غريبة هي تلك الصدف فمن كان يُطلق عليه من الخصوم بـ “حزب الادارة” بالأمس اصبح في طي النسيان محليا اليوم ، و اصبح يستنكر الممارسات ضده و يتهم بلا تردد خصومه السياسيين بعدم الشفافية وممارسة الاقصاء .
عبارات لا يكاد يصدقها المرء ولكن دوام الحال من المحال ؟ بالامس القريب فقط كان حزب الادارة يمارس الكواليس بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لفرض مرشحه كرئيس لهيئة منتخبة و هاهو اليوم بعد عام بالتمام يستنكر حرمانه من تقلد ابسط المسؤوليات داخل نفس الهيئة ، هي سنوات طويلة في المسؤولية لم تشفع لذات الحزب من البقاء في الواجهة رغم كل الاساليب المنتهجة فحتى المواطن البسيط لم يتأسف لغيابهم عن الساحة السياسية محليا . معامري عيسى
إستنكرت كتلتي الأفلان و”الأمبيا” بالمجلس الشعبي الولائي بالشلف ، مواصلة سياسة ما وصفوه بالإقصاء والتهميش بإبعادهم عن الهيئة التنفيذية للمجلس بعد أن وقعت كل من الأرندي وحمس وكذا حزب المستقبل تكتل لتسيير المجلس .
جاء هذا التدخل وفق بيان قرأته عضو المجلس الشعبي الولائي “سعاد شريط” بمناسبة الدورة العادية الخريفية للمجلس الشعبي الولائي ، اليوم الخميس، حيث رافعت هذه الأخيرة بعد الترحيب بالوالي المنصب حديثا ، وقالت المتحدثة في البيان الذي تلته والموقع من قبل كتلتي حزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية ، أن المجلس على مشارف الإحتفال بالذكرى الأولى لتنصيبه غير انه لا تزال الكتلتين تعيشان الإقصاء ، وذكرت ذات المتحدثة أنه وبالرغم من تواجد الكتلتين في التحالف الرئاسي على المستوى الوطني ، إلا أن ذلك لم يشفع لها بتحقيق ذات ذات المبتغى محليا.
وقال البيان ، أن هذه السياسة لا تخدم إطلاقا المصلحة العامة ولا العمل التشاركي ، كما ذكر الأفلان بالعهدات التي سيرها حيث أشرك الجميع في تسيير هيئات المجلس لكون ذلك يصب في مجال تحقيق الديمقراطية التشاركية وإحترام لإرادة الشعب. في ذات الشأن ، إستنكر البيان ما يحصل واصفا ذلك بالتجاوزات مسجلا تأسفه لمستوى التعامل غير الديمقراطي الممارس على حد تعبيرهم بالمجلس وهي كلها مؤشرات لا تصب في المصلحة العامة للبلاد يضيف البيان.
وأكدت كتلتي الأفلان والأمبيا أن خوضهما غمار مسار المعارضة محليا سيمارسه ممثلي الحزبين مكرهين غير مخيرين ، محملين خصومهم مسؤولية نتائج خياراتهم . جدير بالذكر أنه وبعد تلاوة البيان قررت الكتلتين الإنسحاب من المجلس وعدم متابعة أشغاله . م/د