مساحات خضراء دون إستغلال وأخرى موصودة الأبواب بدائرة الكريمية

تعد دائرة الكريمية 27 كلم من عاصمة الولاية” الشلف “، من الدوائر الكبرى بالولاية سواء من حيث المساحة أو من حيث الكثافة السكنية يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة عبر بلدياتها الثلاث وهي بلدية الكريمية الأم ،بلدية حرشون وبني بوعتاب ،حيث تتوفر هذه الدائرة على العديد من المساحات الخضراء منها غابية على مستوى بلدية بني بوعتاب وأخرى فضاءات خضراء على شكل أودية بكل من بلديتي الكريمية وحرشون ،أما بخصوص المحيط الحضري والحدائق العمومية ،تتوفر هذه الدائرة والتي يزيد عدد سكانها نحو أكثر من 50 ألف نسمة على حديقة موصودة الأبواب منذ نشأتها
أين وقفنا على هذا الموضوع بالنظر إلى أهميته وذلك بالنظر إلى أهمية المساحات الخضراء والحدائق العمومية بالمدن والسبب الثاني رفع إنشغال سكان هذه الدائرة من أجل فتح الحديقتين وإستغلالهما بدل من تشميع أبواب هذه الحدبقة دون أي سبب أو مبرر يذكر،حارمين الآلاف من المواطنين من إستغلالهما والتمتع بالجلوس في ضلال الأشجار وشم رحيق الأزهار…
والتساؤل المطروح حول أسباب عدم فتح الحديقة الموجودة بمركز البلدية ومحاذية لمقر البلدية ،وهي تتربع على مساحة تزيد عن 3000 متر مربع بها مدخل رئيسي على مستوى الطريق الولائي المؤدي إلى بلدية وادي الفضة ومداخل أخرى فرعية ،تحتوي هذه الحديقة على أنواع متعددة من الأشجار والنباتات المتنوعة ،مما جعلها حديقة روعة الجمال ،إلا أنها هي أيضا موصودة في وجه الجمهور والعائلات وأبوابها مشمعة منذ أن تم نشاتها في الثمنينات ،الأمر الذي جعل سكان هذه البلدية وقاصديها يتساءلون عن سر تشميع أبوابها وعدم إستغلالها .

وفي حوارنا مع عدد من الشباب ،كلهم يتساءلون ويستفسرون عن سبب عدم إستغلال هذا الفضاء وجعله فسحة للعائلات والشباب وكبار السن وخاصة المتقاعدين للإستمتاع بضلال الأشجار والروائح العطرة التي تنبعث من الأزهار والنباتات .

حيث ذهب بعض الشباب بأن إستغلال هذا الفضاء وجعله قبلة لهم يجنبهم التسكع في الشوارع أو الجلوس بالمقاهي أو أخذ وجهة أخرى غير شريفة كالذهاب إلى الأماكن الخالية والأودية وتعاطي المحضور.

وفي حديثنا مع مجموع من المواطنين من مختلف الأعمار كلهم طالبوا بضرورة فتح هذا الفضاء وإستغلاله عوضا من تشميعه وتركه للمؤثرات والعوامل الطبيعية . خاصة وان المساحات والفضاءات الخضراء في المدينة ذات أهمية كبيرة ولها دور أساسي في توفير فرص الراحة والتمتع بمباهج الطبيعة ،خاصة بالنسبة لسكان المدن، لذلك نرى أن الدوائر والبلدية الكبرى تعمل على التخطيط العمراني و المباني على إنشاء الكثير من المتنزهات والحدائق العامة،وتحاول توزيعها على أرجاء المدينة بما ينسجم ومتطلبات الأحياء السكنية.

ط .مكراز


صوت الشلف• جريدة إلكترونية محلية

By التحرير

محرر صحفي لدى ، موقع الجريدة الإلكترونية صوت الشلف . متابع للشأن المحلي والسياسي والقضايا الأمنية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *