لما فكرت في الترشح إلى المجلس الشعبي الولائي لم أكن أفكر في الترشح إلى وظيفة أو إلى منصب نوعي ، لأنني و بكل بساطة لست في حاجة إلى ذلك ، كنت أفكر انه بإمكاني أن أقدم لولايتي بعض ما استطيع تقديمه .
و منذ البداية وجدت نفسي في صراع لست طرف فيه لمجرد أن الحزب امتطاه بعض تجار المواسم و تجار المناصب و لأنني لا أحسن بيع و شراء المبادئ و لا افقه في التنازل إلى ذلك المستوى ، لم أدخل إلى سوق المزايدات ، المهم وجدت نفسي في قائمة وقع فيها الكثير من اللغو و لكنني التمست في أعضائها الوفاء لجبهة التحرير الوطني و نية خدمة الولاية
لم أكن اعلم أن منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي أهم من كل الولاية ، لم أكن اعلم أن مشكلة ولاية الشلف هو رئيس المجلس الشعبي الولائي ، كنت أفكر أن السكان اختاروا فريق من مختلف الأحزاب ليخدمهم ، لكن الفريق تكتل ضد بعضه لمجرد رئيس و مهما كان هذا الرئيس و من أي حزب فهو لا يستحق هذه الشرذمة . و ضد كتلة جبهة التحرير الوطني ، المؤكد و دائما أصالة عن نفسي لم يؤثر ذلك و لم اشعر به لأنني مازلت مواطنة و من حقي كمواطنة أن أطالب بخدمة عمومية ذات نوعية و املك من الحس المدني و هذا كاف جدا لي و املك حرية التعبير و املك انتماء حزبي افتخر به و هذا يكفيني لأقدم خدمة لمنطقتي . الشيء الذي أؤكده أنني أكون بمستوى ثقة المواطنين الذين انتخبوا جبهة التحرير الوطني على الأقل بالتواجد إلى جنبهم ولو بالكلمة الصادقة .
تعلمت في جبهة التحرير الوطني الشموخ أمام الرياح العاتيات و الانحناء أمام الوطن ، و أنا جد فخورة أنني في هذه الجهة من التكتل لأنني لن أقبل أبدا التواجد في تكتل ضد أشخاص، لأنني أحترم كل فرد اختاره الشعب فعدم قبول الأخر معناه عدم قبول عدد كبير من المواطنين لمجرد أنهم اختاروا جبهة التحرير الوطني .
فجبهة التحرير الوطني تبقى شامخة شموخ تاريخها فهي شجرة مثمرة حيث ما تحل تثمر حتى و إن مرت عليها سنوات عجاف ، فجبهة التحرير الوطني ولادة .
سعاد شريط
عضو المجلس الشعبي الولائي عن كتلة جبهة التحرير الوطني